إن من أهم الفوائد بالمشاركة او حضور الفعاليات العالمية من معارض ومؤتمرات هو الاطلاع على ما يستجد وماهو القادم في أي من القطاعات أو الصناعات الخدمات المقدمة.يير هي سمة الحياة ويكاد يكون هو الثابت الوحيد.
مشاركتنا هذا العام في الملتقى العربي للسياحة في دبي بدولة الامارات العربية جاءت بعد انقطاع زاد عن العشرة سنوات وكانت فرصة مهمة لنا كشركة لنقول بأننا هنا في هذا القطاع ونطمح بأن نعود الى ماكنا عليه في بدايات الشركة الشركة الاولى لادارة الفنادق في هذه المنطقة. لم يكن هذا هو السبب الوحيد فقد جاء كذلك لاعادة الثقة للفريق العامل معنا وفي كل المستويات وفي كل الدول اتي نتواجد بها بأن هناك حضور لشركتكم في الملتقيات العالمية.
ما لفت انتباهي وكان هو الاكثر تميزا لهذا العام لم يكن بأن الحضور هذا العام أقل من السنوات الماضية فيكفي متخذ القرار الشجاعة بالمضي قدما لتنظيم هذا المعرض وان يثق بأن جميع النظم والقوانين ستعمل بسلاسة لنجاح وخدمة المشاركين والزائرين لدعم ونجاح المعرض على الرغم من العالم لم يتعافى بعد من الجائحة التي اطاحت واوقفت كبرى الانظمة والقطاعات واصبح الرهان اليوم من سيتعافى الاسرع وهاهي دبي تقدم نموذجا ناجحا يحتذى به على الرغم من التعقيدات التي اوجدتها هذه الجائحة وال Uncertainty التي تكون النتيجة لهذا النوع من التحديات.
فهو تحد لم يكن بالمسبوق وعلى جميع الاصعدة والقطاعات واظهرت الدول التباين في طرق التعامل مع هذا الامر الغير مسبوق ورأينا فشل قيادات ودول عظمى في التعامل مع هذه الجائحة بداية بالاعتراف بحجم الضرر الذي سوف تحدثه هذه الجائحة اذا لم تؤخذ على محمل الجدية فالثمن لن يكون اقتصاديا بحتا بل انه سيحصد الارواح والكثير منها.
الامر الاخر المميز او المذهل في هذا المعرض في هذه النسخة هو المشاركة من المملكة العربية السعودية والرسالة التي اوصلتها في دبي للعالم ….لطالما لنا ثقلنا في سوق السياحة في المنطقة من عدد الزوار لاهم الاسواق .. نحن هنا لسنا للمشاركة فقط .. نحن هنا لنوصل رسالة ..نحن هنا لنقول للعالم ستشهدون نموذجا ووجهة سياحية ليست بالجديدة بل هي ليست علي الارض حتى الان.
ان ما رأيته في جناح الممكلة العربية السعودية يعجز اللسان عن وصفه ليس ال stand وتصميمه وليست فقط الرعاية للمعرض بل هو ترجمة لرؤية واستراتيجية للملكة العربية السعودية.
في اعتقادي ان ما يحث في المملكة قد تجاوز البحث عن التغيير …. بل أن من الاجحاف بحق الجهود التي تبذل ومنذ تولي الامير محمد بن سلمان زمام ولاية العهد هو احداث تغيير انه إعادة صناعة وبناء وطن يستحق له اكثر مما هو عليه اليوم بكل ما هو متاح له من امكانيات جبارة وواعدة بشريا وماديا.
فهو يعي تماما بأن الامر لا يقتصر فقط على الاستثمار في التطوير ولكن الاهم هو ان تكون هناك منظومة متكاملة لدعم الرؤية الجديدة كما ان ما يزيد الامر تعقيدا وصعوبة لذا فان ما يجب ان يتحقق يجب ان يتم في أقصر وقت لذا فإن هناك قفزات يجب ان تتحقق للوصول لهذه المحطات التي نود الوصول لها في هذه الرؤية.
اعترف بأنه نموذج يثلج الصدر ويثبت بأنه يمكنك ان تصنع الفارق متى ما كانت لديك قيادة تؤمن بقدراتها وطموحة لان لاتكتفي بما بالسهل بل اصرت على تقبل التحدي .
قيادة ادركت بأن اما الان او لن يتحقق now or never
الرسالة الاهم هي لقيادات اخرى
تقول باكر وانت باكر تبرا .. برا الزمن واقف على مر الأوقات
بتنتهي الدنيا قبل ماتجرا .. لاضاعت الفرصة ترا الموت حسرات
ماعاد بدري
“كلمة الوزير”